أنا من صقور المدنية
أقر و اعترف أنا الموقع أدناه انني و بكل فخر من صقور الدولة المدنية.
أعتقد أنه آن الأوان أن نكون واضحين وصادقين مع أنفسنا و الغير. كفانا نفاق و أنصاف الحلول. يجب علينا ألان طرح كل الأفكار والمطالب بوضوح وصراحة بدون رتوش أو تجميل.
١. الدستور و المادة الثانية:
أنا مواطن مصري مسيحي أرفض أن أحكم أو تسن قوانين طبقاً لأي شريعة دينية. حقي كمواطن أن اختار بماذا أؤمن وبماذا أكفر. أرفض ان يتم قهري أو حكمي بأي شرع أنا غير مؤمن بيه من الأساس. أطالب بحذف المادة الثانية من الدستور بالكامل و أن تكون المبادئ الحاكمة للدستور هي مبادئ حقوق الانسان و إحترام الحريات الخاصة والعامة فقط دون ارتكان أو تأسيس علي أي مرجعية دينية. لا سماوية ولا غير سماوية.
٢. تبادل الحريات:
ولدنا احرار، سنعيش احرار و نموت احرار. مش شعار. لازم نطبقه عملي. أعتقد أنه آن الأوان إن نبدأ من جديد في العقد الإجتماعي الخاص بالحريات. لقد انجرفنا كثيراً وراء محاولات المواءمة حتي وصلنا إلى محاولات البعض فرض نمط حياه ومعيشة طبقاً لمعتقداتهم بالقوة و العنف. آن الأوان أن نقول لا و أن ندافع عن هذه اللا حتى لو بالعنف أيضاً !! نرجع من أول السطر. رافضين واحدة تمشي في الشارع بالمايوه لأنها تخدش حياء البعض طبقاً لمعتقدهم الدينى يبقى كمان مفيش منقبة تمشي في الشارع عشان بتخوف العيال. الإختيار الآن إما أن نطلق الحريات بالكامل و أما أن نعقد عقد إجتماعي جديد من أول السطر.
٣. شركاء في الوطن:
على حد علمي الشراكة عادةً تتم بإتفاق الطرفين و في حالة تعذر الاتفاق كل واحد يروح لحاله. لو اعتبرنا اننا فعلاً شركاء يبقى من حق أي شريك غير راضي عن مسار أو سياسات أو وضع الشراكة إنه يطلب فسخها. فسخ الشركة يعني تقسيم البلد. إيه المشكلة في كدة؟ هو المفروض اننا احنا بس نخاف على تقسيم البلد؟ مش خايفين. إما أن نصل إلى وضع مريح (مش بس وضع مقبول) للجميع إما نفض الشركة و كل واحد يروح لحاله. فكرة التقسيم مش حاجة جديدة. مصر اساساً كانت دلوتين وحدها مينا موحد القطرين - إيه يعني لما تنقسم تحت مرسي مقسم البلدين؟ مفيش حاجة تخوف من تقسيم البلد. هذه الأكذوبة عشنا فيها سنين و ضحينا عشنها كتير. لو لم نصل إلى وضع مريح للجميع ساعتها يكون تقسيم البلد هو أفضل الحلول. و على فكرة التقسيم ممكن يتعمل بطريقة عملية جداً. نتفق على قواعد التقسيم إن مثلاً كل جزء لازم يكون له نصيب في مياه النيل، منفذ بحري و مياه إقليمية. نعمل بعد كدة إستفتاء شعبي على مدنية الدولة الكاملة غير المنقوصة بدون مادة تانية و أي مرجعية دينية أو دولة ذات مرجعية دينية أياً كانت. نشوف نسبة ده كام و نسبة ده كام و نقسم البلد حسب النسبة دي. طلع ١٠% هما إلي عايزين دولة مدنية كاملة خلاص ياخدوا ال-١٠% بتاعتهم و يعملوا فيها دولتهم المدنية. ٩٠٪ عايزين دولة مدنية غير منقوصة يبقى خلاص ياخدوا ال-٩٠٪ و يعملوا فيها دولتهم المدنية. حل مريح و يرضي الكل.
٤. محدش بيمثلني:
مين قال إن ممثلين عن الكنيسة يمثلوني أو يمثلوا المطالبين بالحريات والدولة المدنية. دول رجال دين. دورهم ديني و روحاني للي عايزه. مش من حق الكنيسة أو غير الكنيسة التفاوض باسمي في حريتي أو نمط حياتي. ممكن بعد منقسم البلد لحتتين واحدة مدنية و واحدة دينية يختاروا هما عايزين يبقوا في أني جزء. الدعوة دي مش بس للكنيسة لكن للازهر كمان. عايزين يفضلوا في الحتة الدينية هما احرار. عايزين يجوا الدولة المدنية برده احرار.
في النهاية ناس كتير ممكن ميعجبهاش أو تخاف من الكلام ده. أقول لهم متخافوش ..... ياما في بلاد إتقسمت والحياه كملت. عندنا مثال جنبينا في السودان. المشوار مش حيكون سهل لكن بعد خمسين سنة أحفادنا حيفتكرونا على اننا جيل رفض يكمل في شركة خسرانة و بنا شركة من أول و جديد أو جيل صمم و صحح مسار الشركة للابد. في الحالتين يا نتفق يا كل حال يروح سبيله!!!
شريف اسكندر
تعليقات