من اشهر حيل النصب التي كان يتعرض لها المصريين إلقاء بعض المسامير بمسافة قصيرة قبل محلات إصلاح الإطارات، فيتم ثقب إطار السيارة قبل المحل مباشرة، ليخرج عليك بقدرة قادر، فني الإصلاح و يعرض عليك إصلاح الإطار و تحمد ربك لحدوث هذا الحادث المفاجئ علي مقربة من محل إصلاح الإطارات.
مصر دلوقتي لسة معدية علي المسامير. شوية كمان و يظهر لينا فني إصلاح الكاوتش.
في عام ٢٠١٠ انتهي معهد بيجين السادات للدراسات الاستراتيجية من أعداد مقترح حل نهائي للازمة الفلسطينية ملخصه استبدال مجموعة قطع من الأراضي مع إعطاء محفذات لكل طرف للموافقة.
التبادل الأول:
مصر تعطي قطاع غزة مساحة قدرها ٧٢٠ كيلومتر مربع عبارة عن شريط بواجهة ٢٤ كيلو علي البحر المتوسط نهايته قبل مدينة العريش مباشرة و بعمق ٣٠ كيلومتر و ذلك يزيد مساحة قطاع غزة الي قرابة ١٠٠٠ كيلومتر مربع يسمح بإنشاء ميناء دولي و مطار دولي يبعد عن المجال الجوي الإسرائيلي ب ٢٥ كيلومتر.
في المقابل مصر تحصل علي مساحة ٧٢٠ كيلومتر مربع من صحراء النقب من إسرائيل تجعل اقرب نقطة للحدود الأردنية ١٠ كيلومتر.
التبادل الثاني:
إسرائيل تحصل علي ١٢٪ من الضفة الغربية و هي تعادل نفس المساحة التي تم إعطائها لمصر في صحراء النقب ليكون إجمالي مساحات مصر و إسرائيل و فلسطين كما هو حيث ان الزيادة في مساحة غزة قد تم اقتطاعها من الضفة الغربية.
نيجي تاني لموضوع المسامير. مصر اليوم عندها ثلاثة مشاكل كبيرة:
١. ندرة المياه و التي سوف تتفاقم بمجرد دخول سد النهضة في إثيوبيا في الخدمة.
٢. نقص شديد في الطاقة
٣ حالة أمنية متدهورة في شبه جزيرة سيناء.
يظهر محل إصلاح الإطارات في صورة مقابل الثمن لموافقة مصر علي التبادل:
١. حق استخدام التكنولوجيا المتطورة في تحلية المياه من إسرائيل مع دعم تمويلي أوربي لإنشاء المحطات. هذا المنفذ مذكور صراحة في الدراسة الاستراتيجية
٢. دعم فرنسي لبناء محطات نووية لتوليد الكهرباء مع تمويل أوروبي و هذا أيضاً مذكور بالنص في نفس الدراسة.
٣. مراجعة الملحق الأمني في اتفاقية كامب ديفيد يسمح لمصر بإعادة نشر القوات المسلحة المصرية في سيناء و هذا أيضاً تم ذكره في الدراسة المذكورة.
محفذات إضافية مذكورة في الدراسة:
السماح لمصر بإنشاء نفق الي الحدود الأردنية يخلق طريق بري من شبه الجزيرة العربية الي مصر و المغرب العربي مع السماح بتمرير خطوط نفط في نفس النفق مع تدبير التمويل اللازم له.
طريقة التنفيذ كما ورد في الدراسة:
١. ان يتم طرح هذا الحل عن طريق طرف ثالث غير إسرائيل لضمان عدم الاعتراض عليه لمجرد انه طرح إسرائيلي.
٢. قيادة مصرية غير مبارك (هذا النص مذكور صراحة في الدراسة في نقطة توقيت طرح هذا الحل علي انه يطرح علي خليفة مبارك)
٣. إعطاء القيادة المصرية رسالة إقناع الشعب المصري في صيغة "نقبل تبادل ١٪ من ارض سيناء في مقابل تأمين ال ٩٩٪ المتبقية"
يظهر لنا من كل ما سبق ان الخطة واضحة. تفاقم أزمات في مصر يكون حلها مرتبط بقبول طرح تبادل الأراضي في ظل قيادة مصرية و فلسطينية تقبل هذا الطرح.
يعني هذه الأزمات كلها هي المسامير علي الطريق و الحل هو محل إصلاح الإطارات!!!!
هي دي الصفقة التي أتي بها محمد مرسي. الصفقة اتعملت و جاري التنفيذ. توقعوا الإعلان قريبا لتدخل محطات تحلية المياه الخدمة في نفس وقت دخول سد النهضة الخدمة. و ده يبرر ليه الرئاسة مش معترضة جداً علي تحويل مسار النيل و شغالين سلف من الدول المجاورة لان وقت إتمام الصفقة سيتم التنازل عن هذه الديون كجزء من الصفقة.
نيجي للنقطة الأخيرة. مشروع إقليم قناة السويس. الإقليم حيكون دوره في الصفقة إنشاء نقاط تجمع خطوط النفط القادمة من المشرق العربي و إنشاء ميناء تحميل ناقلات النفط علي البحر المتوسط في سيناء و إنشاء محطات تحلية المياه علي ضفتي البحر الأحمر ليتكون المحطات في الضفة الغربية لتزويد مصر بالمياه و الضفة الشرقية لتزويد سيناء بالمياه لزراعة ال ٣ مليون فدان الصالحة للزراعة في سيناء.
تعليقات