التخطي إلى المحتوى الرئيسي

عن الإنتخابات و دوخيني يا ليمونة



مش عارف ليه كل ما نواجه مشكلة نفكر في إعادة إختراع العجلة و كأن الإستفادة من تجارب الآخرين توصمنا بوصمة عار؟؟

موضوع البرلمان و الإنتخابات و الدستور و مواده أكيد معضلة مرت بها دول كثيرة و بالطبع هناك منها من وجد حلول و لكننا كالعادة نريد إختراع العجلة و نحاول تعقيد أمور ممكن تكون أسهل مما نتخيل.

نبتدي بنص المواد الدستورية الحاكمة للموضوع ده:




يُشكل مجلس النواب من عدد لا يقل عن أربعمائة وخمسين عضواً، يُنتخبون بالاقتراع العام السرى المباشر. ويُشترط فى المترشح لعضوية المجلس أن يكون مصرياً، متمتعا بحقوقه المدنية والسياسية، حاص ًلا على شهادة إتمام التعليم الأساسى على الأقل، وألا تقل سنه يوم فتح باب الترشح عن خمس
وعشرين سنة ميلادية.
ويُبين القانون شروط الترشح الأخرى، ونظام الانتخاب، وتقسيم الدوائر الانتخابية، بما يراعى التمثيل العادل للسكان، والمحافظات، والتمثيل المتكافئ للناخبين، ويجوز الأخذ بالنظام الانتخابى الفردى أو القائمة أو الجمع بأى نسبة بينهما. كما يجوز لرئيس الجمهورية تعيين عدد من الأعضاء فى مجلس النواب
لا يزيد على 5% ، ويحدد القانون كيفية ترشيحهم.



نفهم من كدة ان فيه مجموعات محددات نصها كالتالي:
العدد لا يقل عن ٤٥٠
تمثيل عادل للسكان
تمثيل متكافئ للناخبين
تمثيل عادل للمحافظات
ممكن نظام قائمة أو فردي أو الجمع بينهم

كل بلاد العالم اللي واجهت نفس المعضلة عملت غرفيتين برلمان. غرفة تمثل السكان أو الناخبين و غرفة تمثل الجغرافية. يعني لو أخذنا معيار السكان بس يبقي محافظات زي سينا و مطروح يبقوا من غير نواب. لجنة الخمسين ألغت الغرفة الثانية عشان التكاليف. يبقي الحل في إننا نلاقي طريقة نمثل فيها الجغرافيا تمثيل عادل و السكان يبقوا ممثلين تمثيل عادل برده. الإشكالية في إختيار علي أي نطاق أو حجم الدائرة التي يتم إختيارها. يعني مثلا لو قررنا إن مصر كلها دائرة واحدة بنظام القوائم كدة يكون فيه تمثيل عادل لكل ناخب و لكن ده معناه إن من لهم فرص النجاح المرشحين اللي ممكن يكونوا معروفين علي مستوي الجمهورية أو عندهم قدرة مالية علي الدعاية. هذا النظام ممكن يفرز مجلس يحقق كل متطلبات الدستور و لكن لن يكون هناك أي إرتباط بين النائب و المجتمع الذي من المفترض أن يمثله.

طيب لو فكرنا بالعكس و إعتبرنا الدوائر الفردية هي ممثل الجغرافية و كل دائرة لها نائب واحد فقط يبقي طبقاً للتقسيم الذي أعدته اللجنة اللي فاتت سيبقي عندنا ٢٣٧ نائب يمثلوا “الجغرافيا” بعدها نبقي علي القوائم التي تحتوي علي ١٢٠ نائب ممثلين عن الفئات التي نص الدستور علي تميزها إيجابيا. يتبقي التمثيل العادل للسكان و الذي أقترح إنه يزداد بقوائم علي مستوي كل محافظة يكون المعاير الإنتخابي فيها أعلي من المتوسط للوصول لمتوسط واحد في كل المحافظات. لو أخذنا محافظة القاهرة كمثال:

تعداد السكان ٩،١٠٢،٠٠٠
عدد الناخبين ٦،٨٦٥،٠٠٠

نفرض إننا محتاجين نكمل عدد ٤٢٠ مقعد فيكون ساعتها المعاير الإنتخابي للمقعد = ٧٠،٠٠٠،٠٠٠/٤٢٠ الذي يمثل عدد السكان + عدد الناخبين مقسوم علي ٢ و يقسم الناتج علي ٤٢٠ يعطي معاير كل كرسي ب ١٥٥ الف

إجمالي معاير القاهرة = (٩،١٠٢،٠٠٠ + ٦،٨٦٥،٠٠٠) / ٢ = ٧،٩٨٣،٥٠٠ يعني ما يعادل ٥١،٥١ كرسي تجبر الي ٥٢. 

يكون الحل ان هناك ٢٦ دائرة أخرجت ٢٦ نائب يتبقي ٢٦ نائب يتم انتخابهم بنظام القوائم المفتوحة، بهذه الطريقة نضمن تمثيل عادل للسكان لإستكمال العدد المطلوب و نضمن أيضاً وزن تصويتي أكبر للمناطق ذات الكثافة السكانية الأعلي و التي تم تمثيلها بمقعد واحد كدائرة إمبابة علي سبيل المثال

في حالة المحافظات التي يقل فيها معاير الكرسي عن المتوسط لا يكون فيها انتخابات قوائم محافظة.

نأخذ مثالين آخرين، شمال سيناء مثلاً و المنيا

شمال سيناء:

تعداد السكان ٤٢٢،٠٠٠
عدد الناخبين ٢٢٧،٠٠٠

إجمالي معاير شمال سيناء = (٤٢٢،٠٠٠+٢٢٧،٠٠٠) / ٢ = ٣٢٤،٥٠٠ يعني ما يعادل ٢،٠٩ كرسي تجبر الي ٢. و حيث أن شمال سيناء بها ٤ دوائر فردية أخرجت ٤ كراسي تكون هذه المحافظة قد أكتمل تمثيلها دون الحاجة الي مقاعد إضافية عن طريق القوائم.

المنيا:

تعداد السكان ٥،٠٠٤،٠٠٠
عدد الناخبين ٢،٨٦٤،٠٠٠

إجمالي معاير المنيا = (٥،٠٠٤،٠٠٠+٢،٨٦٤،٠٠٠) / ٢ = ٣،٩٣٤،٠٠٠ يعني ما يعادل ٢٥،٣٨ كرسي تجبر الي ٢٥ .يكون الحل ان هناك ١١ دائرة أخرجت١١ نائب يتبقي ١٤ نائب يتم انتخابهم بنظام القوائم المفتوحة.

طبعاً ممكن إعادة رسم الدوائر الفردية و تنقيتها لتحسين نسبة الفردي و لكن المبدأ في النهاية واحد. تمثيل الجغرافية بالدائرة الفردية و السكان بالقوائم المفتوحة مع مقترح لتعديل قوائم التمثيل الإيجابي لتكون مفتوحة أيضاً لضمان عدم إهدار أي صوت.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مسامير علي الطريق

من اشهر حيل النصب التي كان يتعرض لها المصريين إلقاء بعض المسامير بمسافة قصيرة قبل محلات إصلاح الإطارات، فيتم ثقب إطار السيارة قبل المحل مباشرة، ليخرج عليك بقدرة قادر، فني الإصلاح و يعرض عليك إصلاح الإطار و تحمد ربك لحدوث هذا الحادث المفاجئ علي مقربة من محل إصلاح الإطارات. مصر دلوقتي لسة معدية علي المسامير. شوية كمان و يظهر لينا فني إصلاح الكاوتش.  في عام ٢٠١٠ انتهي معهد بيجين السادات للدراسات الاستراتيجية من أعداد مقترح حل نهائي للازمة الفلسطينية ملخصه استبدال مجموعة قطع من الأراضي مع إعطاء محفذات لكل طرف للموافقة.  التبادل الأول: مصر تعطي قطاع غزة مساحة قدرها ٧٢٠ كيلومتر مربع عبارة عن شريط بواجهة ٢٤ كيلو علي البحر المتوسط نهايته قبل مدينة العريش مباشرة و بعمق ٣٠ كيلومتر و ذلك يزيد مساحة قطاع غزة الي قرابة ١٠٠٠ كيلومتر مربع يسمح بإنشاء ميناء دولي و مطار دولي يبعد عن المجال الجوي الإسرائيلي ب ٢٥ كيلومتر.  في المقابل مصر تحصل علي مساحة ٧٢٠ كيلومتر مربع من صحراء النقب من إسرائيل  تجعل اقرب نقطة للحدود الأردنية ١٠ كيلومتر. التبادل الثاني: إسرائيل تحصل علي ١٢٪ من

عبقرية التاريخ: هل ٦/٣٠ هو موعدنا مع العاصفة المثالية؟

العاصفة المثالية هي ظاهرة طبيعية نادرة الحدوث. في هذه الظاهرة تجتمع مجموعة من العواصف و الأعاصير الشديدة لتجتمع قوتها في مسار واحد تدمر كل ما في طريقها. هذه العواصف تنشأ بعيدة عن بعضها و لكن تتحد في لحظة لتسلك مسار واحد. هل ٦/٣٠ هو موعدنا مع هذا النوع من العواصف؟ هناك من سينزل من يوم ٦/٢٨ و هدفه استرجاع ثورة ٢٥ يناير لتحقيق أهدافها التي حاد بنا نظام الإخوان المتأسلمين عنها و هناك من سينزل لأنه غير راض عن الأداء الهزيل لمؤسسة الرئاسة و حكومتها و لكن هناك أيضاً من لن ينزل أما عن خوف أو لانه يريد ان يعطي فرصة لهذا النظام. ولكن هل سيصير من لن ينزل كثيراً؟ ماذا ستفعل هذه المجموعة عندما يحل يوم ٧/١ بتطبيق الزيادات المعلنة و الغير معلنة للضرائب و الرفع الجزئي للدعم؟ هل ستكون هذه هي القشة التي تقسم ظهرها و تجعلها تنضم للفريق الذي يريد إنهاء هذا النظام؟ قناعتي الشخصية ان هذه اللحظة ستكون لحظة العاصفة المثالية عندما يتحد الجميع علي حتمية رحيل نظام الإخوان المتأسلمين. كل منا سينزل لسبب قد يختلف عن الآخر و لكن كلنا سنكون متفقين علي هدف واحد و هو إزالة هذا النظام الفاشي المستبد الغير عابئ ب

مش مطمن للعريس يا جماعة

بعد ما شفت اعلانات اللجنة التأسيسية اللي بتقول لنا نقرا و نمسك قلم و نشطب و نغير فرحت و عقدت العزم اني لازم  اشارك و اكون ايجابي و افحص و اتمحص عشان اقول رايي بصراحة في نهاية الموضوع وجدت نفسي زي اللي جاله عريس لبنته و الراجل مستوفي جزء كبير من الشروط لكن قلبي مش مستريحله. البنت والا هي بايرة والا انا محتاج اجوزها جوازة مش راضي عنها. قراري ده اللي حيدفع ثمنه في الآخر هي بنتي و احفادي عشان كدة لو مش متأكد دشليون في المية حقول لا نبتدي بقي في ليه قلبي مش مرتاح قوي ١. الدستور  في مجمله بيرسخ لفكر طبقي مقيت! حاجة مقرفة جدا اننا نشترط رعاية او خدمات نقدمها فقط لغير القادرين، يعني حنصنف المجتمع لقادر و غير قادر؟ طب مين اللي حيحدد القادر و الغير القادر؟ طب و علي اي اساس؟ مفيش حد فكر في الجانب النفسي للمواطن؟ يعني تفتكروا الواحد فينا يبقي منظره ايه و هو باعت شهادة فقر مع ابنه او بنته للمدرسة او المستشفي؟ طب و ايه رأيكم في عزيز قوم ذل؟ ممكن يكون شخص له مكانة مجتمعية رفيعة لكن موارده المادية ضعيفة... اطلب منه شهادة فقر برده؟ الدستور اللي مايفكرش في كرامة و عزة المواطن زي العريس ال